جنحة القتل الخطأ

جنحة القتل الخطأ

مذكرة دفاع فى جريمة قتل خطأ

بدفاع / ………متهم

” ضد “
النيابة العامة ………………………………………….. … سلطة إتهام
” فى “
الجنحة رقم ……لسنة …….جنح مركز ..والمحدد لنظرها جلسة ………..

” الطلبات “

نلتمس من عدالة المحكمة القضاء : –
القضاء ببراءة المتهم من التهمة المنسوبة إليه تأسيساً على : – 
1-إنتفاء ركن الخطأ فى حق المتهم .
2- إنعدام رابطة السببية لإستغراق خطأ المجنى عليه – رحمه الله – لخطأ المتهم .
3-ما ورد بتحريات المباحث وإنتهاءها بأنه لا توجد شبه جنائية للوفاة وكون الوفاة بسبب تعلق المجنى عليه بالسيارة أثناء سيرها وفقد توازنه وسقوطه يرجع إلى أن المجنى عليه ممتلىء الجسم وكبير فى السن ..
4-ما جاء بأقوال شهود الواقعة بأن المجنى عليه حاول التعلق فجأة بالسيارة أثناء سيرها مما أفقده توازنه وسقط أسفل السيارة .
5-عدم وجود دليل إدانة ثابت يدين المتهم ويقطع بوقوع الخطأ من جانبه .

” الوقائع والدفاع “


بتاريخ ../…./…كان المتهم فى بداية تحركه بالسيارة داخل ميناء دمياط متجهاً إلى ونش تعتيق الحاويات وأثناء سيره فوجىء بالمجنى عليه يحاول التعلق بالسيارة بان قفز على سلم السيارة محاولاً التشبث بالمرآة الشمال من السيارة إلى أنه فقد توازنه ولم يتمكن من ذلك فسقط أسفل السيارة مما تسبب فى وفاته وحدث كل ذلك فى لحظة واحدة – محاولة التعلق بالسيارة والسقوط أسفلها – الأمر الذى جعل قائد السيارة – المتهم – لم يتبين وجود المجنى عليه إلى وهو أسفل السيارة ..
** عقب الحادث تم سؤال شاهد الواقعة – والتى حدثت الواقعة أمامه مباشرتاً – وجاء بشهادته بأنه وبعد خروج من صلاة العصر شاهد المجنى عليه يحاول التعلق فى مرآة السيارة مرتكبة الحادث أثناء سيرها وأن قدمه فلتت من على سلم السيارة فوقع تحت العجلة الأمامية .
** وردت تحريات المباحث والتى أجرتها شرطة ميناء دمياط والتى جاء بها بأنه وأثناء سير المتهم بالسيارة لممارسة عمله قام المتوفى – المجنى عليه – بالتعلق بالباب الأيسر الأمامى ولكن نظراً لإمتلاء جسم المتوفى وكبر سنه فقد توازنه أثناء تعلقه بالباب الأمامى للسيارة وسقط أسفل العجلة الأمامية .
** ورد التقرير الطبى بذات اليوم مؤكداً بأن المجنى عليه رجل يبلغ من العمر 63 سنه وطوله 165 سم وبذلك يؤكد ما ورد بأقوال شاهد الواقعة وتحريات المباحث من أن المجنى عليه قصير القامة وكبير فى السن وكان ذلك سبباً فى سقوطه أسفل السيارة وعدم قدرته على التعلق بها كما كان ينوى .

” الدفاع “
والدفاع يستند فى طلباته للآتي : –

أولاً : – إنتفاء ركن الخطأ فى حق المتهم .
جميع ما جاء بالأوراق يؤكد أن المتهم لم يرتكب ثمة أخطاء من جانبه وكونه الحادث كان بسبب محاولة المجنى عليه التعلق بالسيارة قيادته ..ويتضح ذلك من : – 
1-المتهم كان فى بداية تحركه بالسيارة وكان يسير بسرعة بطيئة جداً – على حد قول شاهد الواقعة – 
2- وأثناء كسر المتهم دركسيون السيارة ناحية الشمال وإتجاهه ناحية ونش تعتيق – رفع -الحاويات لرفع حمولة السيارة باغته المجنى عليه وفاجأه وحاول التعلق بالسيارة ووقف على سلمها وحاول التشبث بالمرآة الأمامية ولكنه فقد توازنه ووقع أسفل السيارة …
3-ما جاء بتحريات المباحث من أنه لا توجد أى شبهه جنائية للوفاة وأن سبب الوفاة يرجع إلى فقد المجنى عليه توازنه أثناء التعلق بالسيارة وسقوطه أسفلها وذلك بسبب إمتلاء جسمه وكبر سنه
4-ما جاء بأقوال شاهد الواقعة / كريم فايز محمد حسن بأن المجنى عليه كان يحاول التعلق بالسيارة – مرتكبت الحادث – حتى تقوم بتوصيله للعربة التى يعمل عليها ووقف على سلم السيارة وحاول الإمساك بالمرآة ولكن رجله فلتت من على سلم السيارة وسقط أسفلها ….وأن المتهم كان يسير بإتجاهه ونش رفع الحاويات وكان عنيه عليه ولم يلحظ محاولة المجنى عليه التعلق بالسيارة .
5-ما جاء بأقوال المتهم ذاته من أنه فوجىء بالمجنى عليه يحاول الوقوف على سلم السيارة ويحاول مسكن دراع المرايا ووقوعه على الأرض وأنه إستعمل الفرامل مباشرةً .

ثانياً : – إنعدام رابطة السببية لإستغراق خطأ المجنى عليه لخطأ المتهم


فقد قضت محكمة النقض بأن “” رابطة السببية كركن من أركان هذه الجريمة تتطلب إسناد النتيجة إلى خطأ الجانى ومسائلته عنها طالما تتفق والسير العادى للأمور كما أنه من المقرر أن خطأ المجنى عليه يقطع رابطة السببية متى إستغراق خطأ المجنى عليه لخطأ الجانى وكان كافياً بذاته لإحداث النتيجة “” .
(( الطعن رقم 1755 لسنة 55 ق جلسة 3/10/1985م ))(( الطعن رقم 9141 لسنة 59 ق جلسة 25/3/1992م ))
ويتضح من ذلك أنه متى كان خطأ المجنى عليه أكبر وأعظم من خطأ المتهم إنتفت وانعدمت معه علاقة السببية الموجبة للمسئولية وبمطالعة الأوراق نجد أن خطأ المجنى عليه كان السبب الرئيسى والوحيد فى وقوع الحادث فلولا محاولته التعلق بالسيارة لتقوم بتوصيله للسيارة التى يعمل عليها رغم كبر سنه – 63 عاما – وثقل وزنه وقصر قامته – 165 سم – وأى شخص بهذه المواصفات الجسدية – حتى ولو كان شاباً فى ريعان شبابه – لا يستطيع التعلق بسيارة أو الوقوف عليها وهى واقفة …..أما المجنى عليه فظن أنه يستطيع ذلك على الرغم من أن السيارة كانت تسير فى ذلك الوقت وبالفعل وقف على سلم السيارة ولكنه لم يستطيع التشبث – التعلق – بالمرآة الأمامية نظراً لقصر قامته ففقد توازنه وسقط أسفل السيارة …….. وبذلك يكون سبب الحادث هو خطأ المجنى عليه ذاته فلولا محاولة التعلق بالسيارة فجأة لم حدثت النتيجة المتمثلة فى وفاته ..
** ومن ذلك ومن جميع ما جاءت به الأوراق يتبين لعدالة المحكمة أن الخطأ الذى تسبب فى وقوع الحادث كان من جانب المجنى عليه وأن خطأه كان سبباً رئيسى ومباشر فى إحداث النتيجة وبذلك تنقطع علاقة السببية كركن من أركان هذه الجريمة مما يتعين معه القضاء ببراءة المتهم لإستغراق خطأ المجنى عليه خطأ المتهم .

ثالثاً : – ما جاء بتحريات المباحث من أنه لا توجد أى شبهه جنائية للوفاة

وأن سبب الوفاة
يرجع إلى فقد المجنى عليه توازنه أثناء التعلق بالسيارة وسقوطه أسفلها وذلك بسبب إمتلاء جسمه وكبر سنه .
** فلقد وردت لنا تحريات المباحث – والتى تمت بمعرفة شرطة ميناء دمياط – واصفتاً الحادث وصفاً دقيقاً فقد جاء بها بأن المتهم قائد السيارة رقم ….مرتكبة الحادث وأثناء ممارسة عمله على السيارة داخل الميناء وأثناء سيره بالسيارة قام المجنى عليه بالتعلق بالباب الأيسر الأمامى إلا أنه فقد توازنه وسقط أسفل السيارة وأرجعت التحريات سقوطه إلى أنه ممتلىء الجسم وكبير فى السن أيضاً أى أنه تعذر على المجنى عليه التعلق بالسيارة وفقد توازنه بسبب كبر سنه وثقل وزنه وأن ذلك كان سبب فى سقوطه أسفل السيارة ووفاته .
*** ولقد إنتهت تحريات المباحث إلى أنه لا توجد أى شبهه جنائية للوفاة .
رابعاً :- ما جاء بأقوال شهود الواقعة بأن المجنى عليه حاول التعلق فجأة بالسيارة أثناء سيرها مما أفقده توازنه وسقط أسفل السيارة …
فقد ورد بأقوال شاهد الواقعة /……. بأن المجنى عليه كان يحاول التعلق بالسيارة – مرتكبت الحادث – حتى تقوم بتوصيله للعربة التى يعمل عليها ووقف على سلم السيارة وحاول الإمساك بالمرآة ولكن رجله فلتت من على سلم السيارة وسقط أسفلها 00 وأن المتهم كان يسير بإتجاهه ونش رفع الحاويات وكان عنيه عليه ولم يلحظ محاولة المجنى عليه التعلق بالسيارة كما أضاف بأن المجنى عليه حاول التعلق بالسيارة مرتكبة الحادث حتى تقوم بتوصيله للعربة التى يعمل عليها وأضاف بأن المتهم كان يسير بسرعة بطيئة جداً وبسؤال شاهد الواقعة … 
س / هل كان فى إمكان سائق السيارة رقم ……تفادى الحادث ………أجاب 
ج / اللى حصل غصب عن السائق لأن التباع – المجنى عليه – كان بيحاول يركب على السلم علشا يحصل العربية بتعته ورجله إتزحلقت من على سلم السيارة ووقع تحت العجلة عشان هو راجل كبير السن وجسمه ثقيل …. أى أن شاهد الواقعة لم يرى أن المجنى عليه وقع منه ثمة أخطاء كانت سبباً فى الحادث وأرجع الحادث ووفاة المجنى عليه إلى محاولته التعلق البسيارة وإلى كبر سنه وثقل وزنه والتى كانت سبباً فى فقد توازنه وسقوطه أسفل السيارة .

خامساً : – عدم وجود دليل إدانة ثابت يدين المتهم ويقطع بوقوع الخطأ من جانبهلقد خلت أوراق الدعوى جميعها من أى دليل ثابت وقاطع يدين المتهم ويؤكد بأن الحادث كان بسبب خطأه وإهماله فأكدت الأوراق – تحريات المباحث ، شاهد الواقعة ، أقوال المتهم – بأن المجنى عليه هو من فاجأ المتهم وباغته وحاول التعلق بالسيارة قيادته وسقوطه أسفلها دون أى خطأ أو أى ذنب إقترفه أو وقع فيه وإنما الفترة الزمنية بين محاولة المجنى عليه التعلق بالسيارة والتشبث بها وسقوطه كانت مجرد لحظة لم ينتبه لها المتهم إلا والمجنى عليه – رحمه الله – أسفل السيارة .. أى أنه لا يوجد دليل واحد بالأوراق يؤكد أن المتهم قد إرتكب ثمة أخطاء كانت سبباً فى وقوع الحادث .
– فالمتهم فى هذه الواقعة لم يكن جانياً بقدر ما هو مجنى عليه فبسبب خطأ المجنى عليه – رحمه الله – ومحاولة التعلق بالسيارة فجأة أثناء سيرها … حتى أنه لم يلاحظ محاولته هذه يتعرض للاحتجاز والتحقيق معه والعرض على النيابة العامة وفى النهاية يزج به فى قفص الإتهام وهو شاب فى مقتبل حياته عمره 27 عاماً تتحول حياته فجأة إلى جحيم فهو متهم فى قضية قتل خطأ فى شخص لم يعرفه قبل الحادث وكل ذنبه وجريمته أنه كان سائق لسيارة حاول المجنى عليه التعلق بها ففشل وسقط أسفلها فمحاولة المجنى عليه التعلق بالسيارة أشبه بالإنتحار فى ظل سير السيارة وعلى الرغم من أن جميع شهود الواقعة وتحريات المباحث والأوراق جميعها ذهبت إلى أنه لا توجد شبه جنائية للوفاة وأن المتهم لم يرتكب أى خطأ وبدلاً من حفظ الأوراق نفاجىء بأنها قيدت ضد المتهم الماثل دون أى ذنب أو خطأ إرتكبه .

– ومن المعلوم أن المحاكمات الجنائية تبنى على الجزم واليقين لا على الظن والاحتمال ويجب أن تكون الأدلة فيها ضمائن ضمائم متساندة متماسكة يكمل ويساند بعضها البعض يجمع على صحة الاتهام ولا يؤخذ بدليل واحد منها على حدا أما وأنت تأتى الأوراق بهذه الصورة فمآلها البراءة وهذا متوافر في أوراق تلك الجنحة .
*** وخير للعدالة من أن يفلت مئات المجرمين من العقاب من أن يداين برئ واحد لا صله له بالواقعة .

ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
( إدرءوا الحدود بالشبهات فخير للقاضى أن يخطىء فى عفو من أن يخطىء فى حد ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


” لذلك “
ولما تراه عدالة المحكمة من أسباب أفضلنصمم على الطلبات وكيل المتهم

– تجرى الماده ۲۳۸ من قانون العقوبات بالآتى : –

من تسبب خطا في موت شخص اخر بان كان ذلك ناشئا عن اهماله او روعنته او عدم احترازه او عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والانظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة اشهر وبغرامة لا تجاوز مائتي جنية او باحدي هاتين العقوبتين . وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد علي خمس سنين وغرامة لا تقل عن مائة ولا تجاوز خمسمائة جنيه او باحدي هاتين العقوبتين اذا وقعت الجريمة نتيجة اخلال الجاني اخلالا جسيما بما تفرضه عليه اصول وظيفتة او مهنته او حرفته او كان متعاطيا مسكرا او مخدرا عند ارتكابه الخطا الذي نجم عنه الحادث او نكل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة او عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك . وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد علي سبع سنين اذا نشا عن الفعل وفاة اكثر من ثلاثة اشخاص فاذا توافر ظرف اخر من الظروف الواردة في الفقرة السابقة كانت العقوبة بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد علي عشر سنين .

– كما تجرى الماده ۲٤٤ عقوبات بالآتى : –

من تسبب خطا فى جرح شخص او ايذائه بان كان ذلك ناشئا عن اهماله او رعونته او عدم احترازه او عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائـح والانظمة يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة “لا تجاوز مائتى جنيه” او باحدى هاتين العقوبتين . وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه او احدى هاتين العقوبتين اذا نشا عن الاصابة عاهة مستديمة او اذا وقعت الجريمة نتيجة اخلال الجانى اخلالا جسيما بما تفرضه عليه اصول وظيفته او مهنته او حرفته او كان متعاطيا مسكرا او مخدرا عند ارتكابه الخطا الذى نجم عنه الحادث او نكل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة او عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك . وتكون العقوبة الحبس اذا نشا عن الجريمة اصابة اكثر من ثلاثة اشخاص ، فاذا توافر ظرف اخر من الظروف الواردة فى الفقرة السابقة تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنين .

– أركان هاتين الجريمتين : –

يتبين من النصين سالفى الذكر أنهما قد تطلبا لقيام الجريمتين اركان ثلاث وهى :ـ ۱ـ قتل المجنى عليه او اصابته . ۲ـ صدور خطأ غير عمدى من الجانى . ۳ـ قيام رابطة السببيه بين القتل او الايذاء وبين الخطأ.

صور الخطأ الوارده فى القانون هى الرعونه ، عدم الاحتياط والتحرز ، الاهمال وعدم الانتباه، عدم مراعاة واتباع اللوائح.

– خصائص الخطأ غير العمدى هى :ـ إنعدام القصد الجنائى فيه ،شخصية الخطأ،أنه يكفى فبه اى قدر ، أنه يخضع لمعيار موضوعى .

الظروف المشدده:ـ

اولا :ـ جسامة الخطأ:ـ ويكون ذلك متوافرا إذا توافرت احدى الظروف الاتيه :ـ ۱ـ اخلال الجانى اخلالا جسيما بما تفرضه عليه وظيفته او مهنته او حرفته. ۲ـ ان يكون الجانى متعاطيا مسكرا او مخدرا عند ارتكابه الخطأ الذى نجم عنه الحادث. ۳ـ النكول وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمه او عن طلب المساعده مع تمكنه من ذلك . ثانيا :ـ جسامة الضرر :ـ عاقبت الماده ۲۳۸/۳ من يتسب فى وفاة اكثر من ثلاثة اشخاص بالحبس مدة لاتقل عن سنه ولاتزيد عن سبعة سنوات كما نصت ايضا على تشديد العقوبه اذا توافر الظرفان بجعل العقوبه لاتقل عن سنه ولاتزيد عن عشرة سنوات .

أهم أحكام محكمة النقض والمبادىء التى اقرتها فى جرائم القتل الخطاء

الموجز:

رابطة السببية . ركن في جريمة القتل والإصابة الخطأ . إقتضاؤها . إتصال الخطأ بالقتل أو الجرح إتصال السبب بالمسبب . وجوب إثبات توافره بالاستناد إلى دليل فني . إغفال الحكم الإشارة إلى الكشف الطبي الموقع على المجنى عليهم وخلوه من بيان أسمائهم والإصابات التي أدت إلى وفاتهم وتلك التي لحقت بغيرهم . يعيبه . علة ذلك ؟ إتصال وجه الطعن بطاعن آخر . يوجب نقض الحكم بالنسبة إليه .

القاعدة:

من المقرر أن رابطة السببية ركن فى جريمة القتل والإصابة الخطأ وهى تقتضي أن يكون الخطأ متصلاً بالقتل أو الجرح اتصال السبب بالمسبب بحيث لا يتصور وقوع القتل أو الجرح بغير قيام هذا الخطأ مما يتعين إثبات توافره بالاستناد إلى دليل فنى لما كان ذلك ، وكان الحكم المطعون فيه قد دان الطاعن الثاني بجريمة القتل الخطأ لأربعة وستين شخصاً وإصابة ستة عشر آخرين وأوقع عقوبة الجريمة الأولى الأشد القتل الخطأ وأغفل الإشارة إلى الكشف الطبي الموقع على كل من المجني عليهم كما خلا من بيان أسمائهم والإصابات التي أدت لوفاتهم وكذا تلك التي لحقت بغيرهم فإنه يكون قد فاته أن يدلل على قيام رابطة السببية بين الخطأ ذاته والإصابات التي حدثت للمجني عليهم وأدت إلى وفاة بعضهم استناداً إلى دليل فني مما يعيبه ويوجب نقضه بالنسبة للطاعن الثاني والثالث ………… لاتصال وجه العيب به . ( المادتان ۲۳۸ ، ۲٤٤ عقوبات )

( الطعن رقم ۲۳٦۳٤ لسنة ٦۷ ق جلسة ۱۹۹۸/٦/۲ س ٤۹ ص ۷٦٤ )

لموجز:

تقدير توافر رابطة السببية بين الخطأ والضرر من عدمه . موضوعي . مادام سائغاً .رابطة السببية بين خطأ المتهم والضرر الواقع . ما يكفى لتوافرها . الحادث القهري . شرطه . ألا يكون للجاني يد في حصول الضرر أو في قدرته منعه .

القاعدة:

لما كان من المقرر أن تقدير توافر السببية بين الخطأ والضرر أو عدم توافرها من المسائل الموضوعية التي تفصل فيها محكمة الموضوع بغير معقب عليها مادام تقديرها سائغاً مستنداً إلى أدلة مقبولة ولها أصلها في الأوراق وكان يكفى لتوافر رابطة السببية بين خطأ المتهم والضرر الواقع أن تستخلص المحكمة من وقائع الدعوى أنه لولا الخطأ المرتكب لما وقع الضرر – وهو الحال في الدعوى المطروحة حسبما أفصح عنه الحكم …….. – وكان يشترط لتوافر حالة الحادث القهري ألا يكون للجاني يد في حصول الضرر أو في منعه فإذا اطمأنت المحكمة إلى توافر الخطأ في حق المتهم بما تترتب عليه مسئوليته فإن في ذلك ما ينتفي معه القول بحصول الواقعة عن حادث قهري ومن ثم فإن ما ينعاه الطاعنون على الحكم المطعون فيه في هذا الخصوص يكون غير سديد . ( المادتان ۳۸ ،۲٤٤ من قانون العقوبات ، ۳۰۲ ، ۳۱۰ من قانون الإجراءات الجنائية )

( الطعن رقم ۲۱۱۱ لسنة ٦۷ ق جلسة ۱۹۹۸/۳/۵ س ٤۹ ص ۳۱٦ )

الموجز:

الدفع بنفي التهمة . موضوعي . استفادة الرد عليه من أدلة الثبوت التي أوردها الحكم . تمسك الطاعنين بمساهمة آخرين في ارتكاب الجريمة . غير مجد . ما دام ذلك لا يحول دون مساءلتهم عنها .

القاعدة:

لما كان دفاع كل من الطاعنين بعدم ارتكاب الجريمة وأن مرتكبها أشخاص غيرهم تقع المسئولية عليهم مردوداً بأن نفى التهمة من أوجه الدفاع الموضوعية التي لا تستأهل رداً طالما كان الرد عليها مستفاداً من أدلة الثبوت التي أوردها الحكم كما لا يجديهم النعى بعدم إقامة الدعوى الجنائية على هؤلاء الآخرين – بفرض إسهامهم في الجريمة – ما دام لم يكن ليحول دون مساءلتهم عما هو مسند إليهم والذى دلل الحكم على مقارفتهم إياه تدليلاً سائغاً ومقبولاً . ( المواد ۳۰٤ , ۳۱۰ ، ۳۱۱ من قانون الإجراءات الجنائية )

( الطعن رقم ۲۱۱۱ لسنة ٦۷ ق بجلسة ۱۹۹۸/۳/۵ س ٤۹ ص ۳۱٦ )

الموجز:

السرعة التى تصلح أساساً للمساءلة الجنائية فى جريمتى القتل و الإصابة الخطأ . هى مجاوزة الحد الأدنى الذى تقتضيه ملابسات الحال وظروف المرور وزمانه ومكانه . تقدير ذلك . موضوعى .

القاعدة:

من المقرر أن السرعة التى تصلح أساساً للمساءلة الجنائية فى جريمتى القتل و الإصابة الخطأ ليست لها حدود ثابتة إنما هى التى تجاوز الحد الذى تقتضيه ملابسات الحال وظروف المرور وزمانه ومكانه فيتسبب عن هذا التجاوز الموت أو الجرح و أن تقدير ذلك كله من المسائل الموضوعية التى يترك أمرها لمحكمة الموضوع وإذ كان ذلك ، وكان الحكم المطعون فيه قد بين خطأ الطاعن إستناداً إلى الأدلة التى أوردها فى خصوص ذلك وكنه الضرر و أقام رابطة السببية بينهما ، فإن ما ينازع فيه الطاعن فى هذا الشق يكون غير مقبول . ( المادتان ۲۳۸ ، ۲٤٤ من قانون العقوبات &#۸۲۱۲; المادة ۳۰۲ من الاجراءات الجنائية )

( الطعن رقم ۱٦۳۲ لسنة ٦۰ ق جلسة ۱۹۹۷/۱۱/۱۷ س ٤۸ ص ۱۲٦٦ ) .

الموجز:

صحة الحكم بالإدانة في جريمة القتل الخطأ . رهن ببيان وقائع الحادث وكيفية حدوثه . وكذا الخطأ المنسوب للمتهم وموقف المجني عليه وقت حدوثه . رابطة السببية ركن في جريمة القتل الخطأ . ما يتطلب لتوافرها . خطأ المجني عليه . متى يقطع رابطة السببية . مثال لتسبيب معيب لحكم بالإدانة في جريمة قتل خطأ .

القاعدة:

من المقرر أنه يجب لصحة الحكم بالإدانة في جريمة القتل الخطأ أن يبين فيه وقائع الحادث وكيفية حصوله وكنه الخطأ المنسوب إلى المتهم وما كان عليه موقف كل من المجني عليه والمتهم حين وقوع الحادث ، وكانت رابطة السببية كركن من أركان هذه الجريمة تتطلب إسناد النتيجة إلى خطأ الجاني ومساءلته عنها طالما كانت تتفق والسير العادي للأمور ، كما أنه من المقرر أن خطأ المجني عليه يقطع رابطة السببية متى استغرق خطأ الجاني وكان كافياً بذاته لإحداث النتيجة . لما كان ذلك ، وكان الحكم الابتدائي ـ المؤيد لأسبابه بالحكم الغيابي الاستئنافي ـ المرفق بالمفردات المضمومة ـ وبالحكم المطعون فيه ـ قد خلص إلى إدانة الطاعن إستنادا إلى إهماله وعدم إحترازه وعدم مراعاته للقوانين واللوائح بـأن قاد سيارة بحالة ينجم عنها الخطر ، دون أن يبين كيفية وقوع الحادث وسلوك الطاعن أثناء قيادته للسيارة وكيف أنه كان من شأن هذه القيادة تعريض الأشخاص والأموال للخطر ، والقوانين واللوائح التى خالفها ووجه مخالفتها ، ويورد الدليل على كل ذلك مردودا إلى أصل ثابت في الأوراق ، كما أغفل بحث موقف المجني عليه وكيفية سلوكه الطريق ليتسنى ـ من بعد ـ بيان مدى قدرة الطاعن في الظروف التى وقع فيها الحادث على تلافى وقوعه وأثر ذلك كله فى قيام أو عدم قيام ركني الخطأ ورابطة السببية التي دفع الطاعن ـ على ما يبين من مذكرة دفاعه المرفقة بالمفردات المضمومة ـ بانقطاعها ، وهو دفاع جوهري يترتب على ثبوته انتفاء مسئولية الطاعن الجنائية والمدنية ، فإنه لا يكون قد بين الواقعة وكيفية حصولها بيانا كافيا يمكن محكمة النقض من إعمال رقابتها على تطبيق القانون تطبيقاً صحيحاً على واقعة الدعوى ، ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه يكون معيبا بالقصور الذي يوجب نقضه . ( المادة ۲۳۸ من قانون العقوبات)

( الطعن رقم ٦۱۱۹۲ لسنة ۵۹ ق جلسة ۱۹۹۷/۳/۲٦ س ٤۸ ص ۳۹۷ )

الموجز:

رابطة السببية كركن من أركان جريمة القتل الخطأ تتطلب إسناد النتيجة إلى خطأ الجاني ومساءلته عنها . مادامت تتفق والسير العادي للأمور . خطأ المجني عليه يقطع رابطة السببية متى استغرق خطأ الجاني وكان كافيا لإحداث النتيجة .

القاعدة:

رابطة السببية كركن من أركان هذه الجريمة تتطلب إسناد النتيجة إلى خطأ الجاني ومساءلته عنها طالما كانت تتفق والسير العادي للأمور ، كما أنه من المقرر أن خطأ المجني عليه يقطع رابطة السببية متى استغرق خطأ الجاني وكان كافياً بذاته لإحداث النتيجة .

( الطعن رقم ۳۰٤۱۱ لسنة ۵۹ ق جلسة ۱۹۹۵/۱۰/٤ س ٤٦ ص ۱۰۸۰ )

الموجز:

مثال لحكم بالبراءة ورفض الدعوى المدنية صادر من محكمة النقض في جريمتى اصابة خطأ وقيادة سيارة بحالة ينجم عنها الخطر حال نظرها موضوع الدعوى .

القاعدة:

لما كان دفاع المتهم أمام درجتى التقاضي في مرحلة المحاكمة السابقة قام على نفى ارتكابه الحادث ، وأن الأوراق قد خلت من معاينة مكان وقوعه ، ومعاينة السيارة والدراجة البخارية التي كان يستقلها المجنى عليهما ، للوقوف على كيفية وقوع الحادث .ومن حيث إنه يبين مما تقدم ومن الإطلاع على الأوراق أن المجنى عليهما أسندا إلى المتهم قيادته للسيارة بسرعة كبيرة دون أن يحددا مقدارها ، وأن تلك السرعة هي التي أدت إلى وقوع الحادث . لما كان ذلك ، وكانت الأوراق قد خلت من اجراء معاينة لمكان الحادث والسيارة المملوكة للمتهم والدراجة البخارية التي كان يستقلها المجنى عليهما ، حتى يتسنى الوقوف على كيفية وقوع الحادث والظروف التي وقع فيها ، والاستدلال على مقدار السرعة التي كانت تسير عليها سيارة المتهم ، لبيان ما إذا كانت السرعة قد جاوزت الحد الذى تقتضيه ملابسات الحال وظروف المرور في زمان الحادث ومكانه وأنها كانت السبب في وقوعه ، ومن ثم فإن المحكمة لا ترى في أقوال المجنى عليهما بمجردها ما يؤدى إلى بيان كيفية وقوع الحادث ومقدار السرعة التي كانت عليها السيارة وقت اصطدامها بهما ، ولا ترى في الأوراق ما تستطيع أن تكون به عقيدتها بشأن توافر عنصر الخطأ المستوجب لمساءلة المتهم جنائيا عن جريمة الإصابة الخطأ المسندة إليه ، ويتعين من ثم القضاء في موضوع الاستئناف بالغاء الحكم المستأنف وبراءة المستأنف مما أسند اليه عملا بنص الفقرة الأولى من المادة ۳۰٤ من قانون الاجراءات الجنائية ومن حيث إنه عن موضوع الدعوى المدنية ، فإن المحكمة وقد انتهت إلى عدم ثبوت ركن الخطأ المستوجب لمساءلة المتهم جنائيا عن جريمة الإصابة الخطأ التي أسندت إليه ، فإن الدعوى المدنية التابعة لها والمسندة عليها تكون على غير أساس ، ومن ثم فإن المحكمة تقضي برفضها ، والزام المدعى بالحقوق المدنية المصاريف المدنية . ( المادتان ۲۳۸ ، ۲٤٤ عقوبات )

( الطعن رقم ٤۱۰٤٤ لسنة ۵۹ ق جلسة ۱۹۹۵/۳/۸ س ٤٦ ص ٤۸۳ )

الموجز:

جواز توقف قائد المركبة ليلا على نهر الطريق أو في مكان ممنوع التوقف فيه . لمجابهة ظروف اضطرارية . شرط ذلك وأساسه ؟ .

القاعدة:

من المقرر أنه وإن جاز لقائد المركبة التوقف ليلا على نهر الطريق أو في مكان ممنوع التوقف فيه لمجابهة ظروف اضطرارية فإن هذه المجاوزة مشروطة فيها أن تحصل مع التبصر والاحتياط وتدبر العواقب وذلك بالاعلان عن وجود المركبة تحذيرا لقائدى المركبات المقتربة لكى لا يؤدى إلى الاضرار بالغير ، فإذا لم يأخذ القائد حذره كان تصرفه مشوبا بخطأ من نوع ما يؤاخذ عليه القانون ، وهو ما اكدته المادتان ٦٤/ ۲ ، ۷۵ من قرار وزير الداخلية بتنفيذ أحكام القانون رقم ٦٦ لسنة ۱۹۷۳ بشأن المرور المعدل إذ أوجبتا على قائد السيارة إذا أراد التوقف ليلا على نهر الطريق أن يعلن عن وجود المركبة بواسطة استخدام إشارة التحذير أو إضاءة أنوار المواضع اللازمة الموجودة بالمركبة . ( المادة۲٤٤ عقوبات ومواد القانون ٦٦ لسنة ۱۹۷۳ )

( الطعن رقم ۲۹٦۲۵ لسنة ۵۹ ق جلسة ۱۹۹۵/۳/۷ س ٤٦ ص ٤۳۵ )

الموجز:

الحادث القهرى . شرطه : الا يكون للجانى يد فى حصوله او فى قدرته منعه .

القاعدة:

لما كان ما اثاره المدافع عن المتهم من ان سبب الحادث يرجه الى الشبورة واهيار الطريق فمردود بان الثابت من مطالعة اوراق الدعوى ان الشبورة كانت تطبق على خط سير الحافلة صباح يوم الحادث على نحو يجعل الرؤية امرا عسيرا مما كان يوجب على المتهم اتخاذ اكبر درجات الحيطة والحذر وحال قيادته للحافلة فى مثل هذه الظروف ريثما تتضح الرؤية وتنقشع الشبورة ولا سيما وقد نيطت بالمتهم مسئولية الحفاظ على ارواح واموال ركاب الحافلة قيادته الا انه لم يراع الظروف التى لابست قيادته لها ومضى يسير دون ما تبصر لحدود الطريق فانحرف اقصى يمين الطريق وهوى بالحافلة الى قاع المصرف وهو ما يوفر ركن الخطأ فى جانبه وينتفى به فى حد ذاته القول بحصول الواقعة نتيجة حادث قهرى ، ذلك انه يشترط لتوافر هذه الحالة الا يكون للجانى يد فى حصول العذر او فى قدرته منعه وقد ادى هذا الخطأ الى اصابة المجنى عليهم بالإصابات المبينة بالتقارير الطبية والتى اودت بحياة خمسة منهم . ( المادتان ۲۳۸ ، ۲٤٤ عقوبات )

( الطعن رقم ۱۵۸۵۷ لسنة ٦۱ جلسة ۱۹۹۵/۱/۱۷س ٤٦ ص ۱۸۱ )

الموجز:

رابطة السببية . ركن في جريمة الإصابة أو القتل الخطأ . اقتضاؤها إتصال الخطأ بالإصابة أو القتل إتصال السبب بالمسبب . وجوب إثبات توافرها إستناداَ إلى دليل فني . إغفال حكم الإدانة في جريمة قتل خطأ بيان إصابات المجني عليهم ونوعها وكيف لحقت بهم من جراء التصادم وأدت إلى وفاتهم من واقع تقرير فني . قصور .

القاعدة:

لما كان الحكم المطعون فيه إذ دان الطاعن بجريمة القتل الخطأ قد أغفل بيان الإصابات التي حدثت بالمجنى عليهم ونوعها وكيف أنها لحقت بهم من جراء التصادم وأدت إلى وفاتهم من واقع التقرير الطبي ولذلك فقد فاته أن يدلل على قيام رابطة السببية بين الخطأ في ذاته والإصابات التي حدثت بالمجني عليهم وأدت إلى وفاتهم استنادا إلى تقرير فني لما كان ذلك وكان من المقرر أن رابطة السببية ركن في جريمة الإصابة والقتل الخطأ وهى تقتضي أن يكون الخطأ متصلا بالجرح أو القتل اتصال السبب بالمسبب بحيث لا يتصور وقوع الجرح أو القتل الخطأ مما يتعين إثبات توافره بالاستناد إلى دليل فني لكونه من الأمور الفنية البحت ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه يكون قاصر البيان في استظهار رابطة السببية بين الخطأ والضرر . ( المادتان ۲۳۸ ، ۲٤٤ من قانون العقوبات )

( الطعن رقم ۵۰۰۱ لسنة ٦۲ ق جلسة ۱۹۹٤/۱۲/۱۳ س ٤۵ ص ۱۱٤۷ )

الموجز:

ركن الخطأ هو العنصر المميز في الجرائم غير العمدية .سلامة القضاء بالإدانة في جريمة الاصابة الخطأ مشروطة ببيان كنه الخطأ الذى وقع من المتهم ورابطة السببية بين الخطأ والإصابة .

القاعدة:

من المقرر أن ركن الخطأ هو العنصر المميز في الجرائم غير العمدية ، وإنه يجب لسلامة القضاء بالإدانة في جريمة الإصابة الخطأ – حسبما هي معرفة به في المادة ۲٤٤ من قانون العقوبات – أن يبين الحكم كنه الخطأ الذى وقع من المتهم – ورابطة السببية بين الخطأ والإصابة بحيث لا يتصور وقوع الإصابة بغير هذا الخطأ . ( المادة ۲٤٤ عقوبات )

( الطعن رقم ۱۳۱۲۱ لسنة ٦۰ جلسة ۱۹۹۳/٦/۲۹ س ٤٤ ص ۱۲۷۵ )

الموجز:

قول الحكم أن الطاعن لم يكن يقظا وحذرا أثناء قيادته القطار على منحنى في طريق سيره مما أدى إلى وقوع الحادث . كفايته بيانا لتوافر ركن الخطأ في حقه .

القاعدة:

لما كان ما قاله الحكم المطعون فيه تبريرا لقضائه بادانة الطاعن مؤداه أنه لم يكن يقظا وحذرا أثناء قيادة القطار على منحنى في طريق سيره الأمر الذى أدى إلى وقوع الحادث يسوغ به القول بتوافر ركن الخطأ في حق الطاعن ، ويكون منعى الطاعن على الحكم بعدم إستظهاره ركن الخطأ في غير محله . ( المادتان ۲۳۸ ، ۲٤٤ عقوبات )

( الطعن رقم ۱۹۵٦۲ لسنة ۵۹ ق جلسة ۱۹۹۳/٦/۱۷ س ٤٤ ص ٦۲۷ )

الموجز:

تقدير الخطأ المستوجب للمسئولية الجنائية والمدنية . موضوعي .إباحة عمل الطبيب . شرطها . مطابقة ما يجريه للأصول العلمية المقررة . التفريط فى اتباع هذه الأصول أو مخالفتها يوفر المسئولية الجنائية والمدنية متى توافر الضرر . أيا كانت درجة جسامة الخطأ.حق محكمة الموضوع فى الأخذ بالتقرير الطبي الشرعى . والتعويل عليه فى إثبات الخطأ.

القاعدة:

لما كانت محكمة الموضوع بما لها من سلطة تقدير الخطأ المستوجب لمسئولية مرتكبه جنائيا ومدنيا ، قدرت أن الطاعن أخطأ بإجرائه الجراحة فى عيادته الخاصة بغير مساعدة طبيب تخدير وبغير توافر ما يلزم لمجابهة مضاعفاتها فان هذا القدر الثابت من الخطأ يكفى لحمل مسئولية الطاعن ، إذ من المقرر أن إباحة عمل الطبيب مشروطة بأن يكون ما يجريه مطابقا للأصول العلمية المقررة فإذا فرط فى اتباع هذه الأصول أو خالفها حقت عليه المسئولية الجنائية والمدنية متى توافر الضرر بحسب تعمده الفعل ونتيجته أو تقصيره وعدم تحرزه فى أداء عمله وأيا كانت درجة جسامة الخطأ ، ولما كان الحكم المطعون فيه قد أخذ بالتقرير الطبي الشرعى وعول عليه فى إثبات خطأ الطاعن – بما نقله عنه مما لا يمارى الطاعن فى أنه له أصله من الأوراق – فان تعييبه بقالة الخطأ في تطبيق القانون يكون غير قويم ، لما كان ذلك ، وكان الحكم المطعون فيه قد استخلص من ظروف الواقعة وتقرير الطب الشرعى حصول خطأ من جانب الطاعن على النحو المتقدم ، وكان تقدير الخطأ المستوجب لمسئولية مرتكبه مما يتعلق بموضوع الدعوى ولا تقبل المجادلة فيه أمام محكمة النقض . ( المادتان ۲۳۸ ، ۲٤٤ عقوبات ، المادة ۳۰۲ اجراءات )

( الطعن رقم ۱۰٤۸٤ لسنة ۵۹ ق جلسة ۱۹۹۲/٦/۷ س ٤۳ ص ۵۹۵ )

الموجز:

الخطا فى الجرائم غير العمدية هو الركن المميز لها ما يجب لسلامة الحكم بالادانة فى الجرائم غير العمدية عدم بيان الحكم عنصر الخطا الذى وقع من الطاعن وكيف انه كان سببا فى وقوع الحادث قصور .

القاعدة:

من المقرر ان الخطا فى الجرائم غير العمدية هو الركن المميز لهذه الجرائم ويجب لسلامة الحكم بالادانة فى هذه الجرائم – فضلا عن مؤدى الادلة التى اعتمد عليها فى ثبوت الواقعة – ان يبين عنصر الخطا المرتكب وان يورد الدليل مردودا الى اصل ثابت فى الاوراق وكان الحكم المطعون فيه قد خلا كلية من بيان واقعة الدعوى والتدليل على ثبوتها ، وكان مااورده فى مدوناته لايبين منه عنصر لخطا الذى وقع من الطاعن وكيفانه كان سببا فى وقوع الحادث فان الحكم يكون قاصرا قصورا يعيبه ويوجب نقضه والاعادة فى خصوص ما قضى به فى الدعوى المدنية . ( المادتان ۲۳۸ ، ۲٤٤ من قانون العقوبات – ۳۱۰ من قانون الاجراءات الجنائية )

( الطعن رقم ۱۵۲٦۸ لسنة ۵۹ ق جلسة ۱۸ / ۲ / ۱۹۹۲ س ٤۳ ص ۲٤۷ )

الموجز:

حق المحكمة الاستئنافية فى تعديل وصف التهمة من الاصابة الخطأ الى القتل الخطأ المنطبق على المادة ۲۳۸ عقوبات اذا ما تحقق لديها أن وفاة المجنى عليه نشأت عن الاصابة الخطأ . أساس ذلك مخالفة الحكم . المطعون فيه هذا النظر . خطأ فى القانون .

القاعدة:

لما كان ما تبين لمحكمة الدرجة الثانية لدى نظر الاستئناف المرفوع من المحكوم عليه من أن الوصف الصحيح لواقعة الدعوى هو جنحة القتل الخطأ المعاقب عليها بالمادة ۲۳۸ من قانون العقوبات – وهى أشد من جنحة الاصابة الخطأ التى رفعت بها الدعوى ليس من شأنه أن يحول بين محكمة الدرجة الثانية وبين نظر موضوع الدعوى والفصل فيه طالما أنها لا توجه للمتهم افعالا جديدة ولا تشدد عليه العقوبة ومن ثم فانه من حق المحكمة الاستئنافية فى هذه الحالة أن تعدل وصف التهمة من الاصابة الخطأ الى القتل الخطأ المنطبق على المادة ۲۳۸ من قانون العقوبات اذا ما تحقق لديها أن وفاة المجنى عليه نشأة من الاصابة الخطأ ، والمحكمة فى هذه الحالة لا تعتبر أنها قد وجهت الى المتهم فعلا جديدا ذلك لأن الوفاة انما هى نتيجة للاصابات التى حدثت بخطئه والتى أقامت النيابة العامة الدعوى الجنائية عليه من أجلها ودانه الحكم المستأنف بها ، وكان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر فانه يكون قد أخطأ فى تطبيق القانون . ( الماده ۲۳۸ ، ۲٤٤ عقوبات) ( المادة ۳۰۸ ، ۳۱۰ من قانون الإجراءات الجنائية )

( الطعن رقم ۱۷۵٦ لسنة ۵۹ ق جلسة ۱۹۹۱/۰۲/۲۸ س ٤۲ ص ٤۳۱ )

الموجز:

صحة الحكم في جريمة القتل الخطأ تستوجب بيان وقائع الحادث وكيفية حصوله وكنه الخطأ المنسوب الي المتهم ، وما كان عليه موقفه وموقف المجني عليه حين وقوع الحادث .

القاعدة:

من المقرر أنه يجب قانونا لصحة الحكم في جريمتي القتل والاصابة الخطأ أن يبيّن فيه كنه الخطأ المنسوب الي المتهم وما كان عليه موقف كل من المجني عليه والمتهم حين وقوع الحادث . ( المادتين ۲۳۸ ، ۲٤٤ من قانون العقوبات ) ( المادة ۳۱۰ من قانون الاجراءات جنائية )

( الطعن رقم ٤۸۳۹ لسنة ۵۹ ق جلسة ۱۹۸۹/۱۲/۲۵ س ٤۰ ص ۱۲۹٤)

أهم الدفوع :ـ انتفاء ركن الخطأ النسبه للمتهم ،أن خطأ المجنى عليه جب خطأ الجانى ، انتفاء رابطة السببيه ،خلو الواقعه من ثمة دليل يفيد توافر الخطأ فى جانب المتهم ، ان المعاينه الفنيه قد اثبتت عدم مخالفة المتهم لقواعد السرعه والسير.

Like
Like Love Haha Wow Sad Angry

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *